كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



وخلف وقدّام أدخل فيها من لأن منها طلب النهاية.
{مَذْؤُمًا مَدْحُورًا}: الذّام فوق الذم، والدّحر: الطرد على هوان.
{لَمَنْ تَبِعَكَ}: لام الابتداء دخلت موطئة للام القسم في لَأَمْلَأَنَّ.
21 {وَقاسَمَهُما}: أقسم لهما، مفاعلة بمعنى الفعل، والقسم تأكيد الخبر بها سبيله أن يعظّم، أي: حق الخبر كحق المحلوف به.
22 {فَدَلَّاهُما}: حطّهما عن درجتهما، أو جرّأهما على الأكل، وأصله: دللهما من الدّلّ والدّالة، أي: الجرأة.
{وَطَفِقا}: جعلا، {يَخْصِفانِ}: يرقعان الورق بعضها على بعض من خصف النّعال.
26 {وَلِباسُ التَّقْوى}: العمل الذي يقي العقاب. وقيل: هو لبسة المتواضع المتقشّف من الصوف وخشن الثياب، ورفعه على الابتداء، و{ذلِكَ خَيْرٌ} خبره، أو الخير خبر وذلِكَ فصل لا موضع له، والنّصب على العطف على {ريشا}.
والريش: ما يستر الرجل في جسده ومعيشته. وقال الفراء: الرّيش، والرياش واحد. ويجوز الرياش جمع ريش كـ: شعب وشعاب ويجوز مصدرا كقولك: لبس ولباس.
وفي حديث علي رضي اللّه عنه: أنه اشترى ثوبا بثلاثة دراهم، وقال: «الحمد للّه الذي هذا من رياشه».
وفي الحديث: «النّاس كسهام الجعبة، منها القائم الرائش، ومنها العصل الطائش» رشت السّهم فهو مريش. وفي المثل: لا أقذّ ولا مريش.
27 {لا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطانُ} وهي دعاؤه إلى الخطيئة بوجه خفي كما تشتهيه النفس.
{إِنَّهُ يَراكُمْ}: أبصار الجن أحدّ لأنهم يرون الدقيق والكثيف.
29 {وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ} أدركتم صلاته، ولا تؤخروها لمسجدكم. قيل: هو أمر بالتوجه إلى الجماعة. وقيل: توجهوا بالإخلاص للّه.
{كَما بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ}: كما خلقكم ولم تكونوا شيئا كذلك نعيدكم أحياء أو كما بدأكم فمنكم شقيّ وسعيد كذلك تبعثون، أو كما بدأكم من التراب تعودون إليه كقوله: {مِنْها خَلَقْناكُمْ وَفِيها نُعِيدُكُمْ}.
30 {وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلالَةُ}: نصبه ليقابل فَرِيقًا هَدى، وتقديره: وفريقا أضل.
32 {خالِصَةً} نصب على الحال والعامل اللام، أي: هي ثابتة للذين آمنوا في الدنيا في حال خلوصها يوم القيامة، والحال يقتضي المصاحبة لكونها لهم يوم القيامة مصاحب لكونها لهم في الدنيا، إذ هما داران لا واسطة بينهما. ورفع خالصة خبر بعد خبر، كقولك: زيد عاقل لبيب.
38 {ادَّارَكُوا}: تداركوا، أي: تلاحقوا بعضهم ببعض.
40 {لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوابُ السَّماءِ}: لأرواحهم، أو لدعائهم، أو لأعمالهم، أو لدخول الجنّة لأن الجنّة في السّماء.
{سَمِّ الْخِياطِ}: ثقب الإبرة.
42 {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَها}: لا نُكَلِّفُ اعتراض لا موضع له، والخبر الجملة في أُولئِكَ، ويجوز رفعا، وخبرها على حذف العائد، أي: لا منهم ولا من غيرهم.
43 {أُورِثْتُمُوها}: أعطيتموها بأعمالكم.
45 {يَبْغُونَها عِوَجًا}: مفعول به، أي: يبغون لها العوج، أو مصدر، أي: يطلبونها طلب العوج كقولك: رجع القهقرى.
46 {وَعَلَى الْأَعْرافِ}: سور بين الجنة والنار لارتفاعها.
{رِجالٌ} قيل: هم العلماء الأتقياء. وقيل: ملائكة يرون في صورة الرجال، وقيل: قوم جعلوا على تعريف أهل الجنة وأهل النار. وقيل: قوم توازنت حسناتهم سيئاتهم، وقفهم اللّه بالأعراف لم يدخلوا الجنة ولا النار، وهم يطمعون ويخافون. وعلى الأقاويل الأول يكون طمع يقين، وحسن ذلك لعظم شأن المتوقع.
{بِسِيماهُمْ} بعلامتهم في نضرة الوجوه أو غبرتها، وهي فعلى من سام إبله: أرسلها في المرعى معلمة، أو من وسمت، نقلت الواو إلى موضع العين فيكون عفلى.
51 {الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا}: اتخذوا أمر دينهم كأمر دنياهم، والدنيا لهو وباطل، أو معناه: جعلوا عادتهم اللهو.
{فَالْيَوْمَ نَنْساهُمْ}: نتركهم من رحمتنا، أو نعاملهم معاملة المنسيين في النار لا يخرجون منها.
53 {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ}: ينتظرون ما يؤول إليه أمرهم من البعث والحساب.
{فَيَشْفَعُوا لَنا}: نصب على جواب التمني بالفاء، {أَوْ نُرَدُّ}: رفع بالعطف على تقدير: هل يشفع لنا شافع أو نرد.
54 {ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ}: بين أنه مستو، أي: مستول عليه.
{يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهارَ}: يلبسه.
55 {إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ}: الصائحين في الدعاء.
56 {إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ}: على المعنى، أي: إنعامه وثوابه، أو تقديره: مكان رحمة اللّه أو زمانها.
57 {يرسل الرّيح نشرا} جمع نشور كـ: رسول ورسل لأنّها تنشر السّحاب، والتثقيل حجازية والتخفيف لتميم، أو هو بالتخفيف مصدر كالكره، والضعف. ومن قرأ بفتح النون فعلى المصدر والحال، أي: ذوات نشر أو ناشرات، كقوله: {يَأْتِينَكَ سَعْيًا}.
{أَقَلَّتْ سَحابًا}: الإقلال حمل الشيء بأسره، كأنه يقلّ في قوة الحامل.
{لِبَلَدٍ مَيِّتٍ} موته تعفّى مزارعه، ودروس مشاربه.
{بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ}: أي: قدّام المطر، كما يقدم الشّيء بين يدي الإنسان.
{فَأَخْرَجْنا بِهِ بالماء} أو بالبلد.
59 {ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ} رفع {غَيْرُهُ} على الصفة بموضع إِلهٍ أي: ما إله غيره لكم. ويجوز على البدل من إِلهٍ واعتبار حذف المبدل كأنه: ما غيره لكم. أو هو اسم ما أخر، أي: ما غيره لكم إله. وجرّه على الصفة للإله، واسم ما في قوله: {ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ} في الجملة من الصفة والموصوف، وخبره في لَكُمْ أي: ما من إله غير اللّه لكم.
60، 65 {إِنَّا لَنَراكَ}: يجوز بمعنى العلم، وبرؤية العين، وللرأي الذي هو غالب الظن.
72 {وَقَطَعْنا دابِرَ الَّذِينَ} استأصلناهم عن آخرهم.
والدابر: الكائن خلف الشيء، وضده: القائد، وفي حديث عمر: «كنت أرجو أن يعيش رسول اللّه حتى يدبرنا» أي يخلفنا.
73 {وَإِلى ثَمُودَ} يصرف {ثمود} على اسم الحي، ولا يصرف على القبيلة، والأولى ترك صرفه في الجر لأنه أخف.
82 {وَما كانَ جَوابَ قَوْمِهِ}: الوجه نصب جَوابَ لأن الاسم بعد {إلا} وقع موقع الإيجاب لأن ما قبلها كان نفيا.
86 {وَلا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِراطٍ}: قعد يتعاقب عليه حروف الإضافة، قعد به، وفيه، وعليه، لانتظامه معنى الإلصاق، والاستعلاء، والحلول.
88 {أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنا}: على التغليب أن متّبعيه قد كانوا فيها، أو على التوهم أنه كان فيها.
89 {إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ}: ما يجوز التعبد به مما في ملتهم.
92 {لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا}: لم يقيموا إقامة مستغن بها عن غيرها.
94 {لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ}: بمعنى اللام. أو عاملناهم معاملة الشّاك مظاهرة في الحجة.
95 {عَفَوْا}: كثروا، وأصله الترك، أي: تركوا حتى كثروا.
97 {أَفَأَمِنَ}: إنما يدخل ألف الاستفهام على فاء العطف مع منافاة العطف الاستئناف لأن التنافي في المفرد، إذ الثاني إذا عمل فيه الأول كان من الكلام الأول، والاستئناف يخرجه عن أن يكون منه، ويصح ذلك في عطف جملة على جملة لأنه على الاستئناف جملة بعد جملة.
101 {فَما كانُوا لِيُؤْمِنُوا بِما كَذَّبُوا مِنْ قَبْلُ}: أي: عتوهم في الكفر يمنعهم عنه.
103 {فَظَلَمُوا بِها}: ظلموا أنفسهم بها، أو جعلوا بدل الإيمان الكفر بها لأن الظلم وضع الشيء في غير موضعه.
{فَإِذا هِيَ}: إذا هذه للمفاجأة وليست التي للجر، وهي من ظروف المكان بمنزلة ثمّ وهناك.
111 {أَرْجِهْ}: أخّره، أو احبسه.
116 {وَاسْتَرْهَبُوهُمْ}: استدعوا رهبتهم.
122 {رَبِّ مُوسى وَهارُونَ} جاز نبيان في وقت واحد، ولا يجوز إمامان لأن الإمام لما كان يقام بالاجتهاد كان إقامة الواحد أبعد من اختلاف الكلمة وأقرب إلى الألفة.
124 {مِنْ خِلافٍ}: كل واحد منهما من شق.
130 {بِالسِّنِينَ}: بالجدب.
131 {يَطَّيَّرُوا بِمُوسى}: يتشاءموا.
{طائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ}: الطائر اسم للجمع غير مكسر، أي: ما يجري به الطير من السعادة والشقاوة والنفع والضر.
132 {مَهْما تَأْتِنا}: أي شيء، وهو مه بمعنى كف، دخلت على ما بمعنى الشرط.
139 {مُتَبَّرٌ}: مهلك، من التبار.
143 {تَجَلَّى رَبُّهُ}: ظهر وبان بأمره الذي أحدثه في الجبل.
{دَكًّا}: مدكوكا، كقوله: {خَلْقُ اللَّهِ} أي: مخلوقه.
أو ذا دك. أو دكّه دكا مصدر على غير لفظ الفعل، كقوله: {تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا} ومعناه: جعل أحجارها ترابا وسوّاه على وجه الأرض.
ناقة دكّاء: لا سنام بها، وقرئ بها، أي: جعل الجبل أرضا دكاء مثل هذه الناقة.
{صَعِقًا}: مغشيا عليه.
{وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ}: إنه لا يراك أحد في الدنيا وسؤاله الرؤية في الدنيا على وجه استخراج الجواب لقول قومه: {لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً}.
148 {لَهُ خُوارٌ}: قيل: إن الروح لم يدخلها، وإنما جعل له خروق يدخلها الريح فيسمع كالخوار، وإن صار ذا روح يشبه المعجزة لإجراء اللّه العادة أن القبضة من أثر الملك إذا ألقيت على أية صورة حييت.
149 {سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ}: يقال للعاجز النادم سقط، وأسقط في يده فهو مسقوط. ويقرأ {سقط}، ومعناه أيضا الندم.
150 {أَسِفًا}: حزينا. وقيل: شديد الغضب.
{قالَ ابْنَ أُمَّ}: بالفتح على جعل الاسمين اسما واحدا، كقوله: جئته صباح مساء. وبالكسر على حذف ياء الإضافة.
154 {وَلَمَّا سَكَتَ}: أولى من سكن لتضمنه مع سكون الغضب سكوته عن أخيه، ومن كلام العرب: جرى الوادي ثلاثا ثم سكت، أي: انقطع.
وسكون غضبه لأنهم تابوا.
{لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ}: اللام بمعنى التعدية لأن المفعول إذا تقدم ضعف عمل الفعل فكان كما لم يتعد، أو في معنى من أجله.
157 {وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ}: ويقطع عنهم إصرهم، {وَالْأَغْلالَ} المواثيق الغلاظ التي هي كالأغلال.
158 {إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا}: جَمِيعًا حال من الكاف والميم في إِلَيْكُمْ، والعامل معنى الفعل في رَسُولُ.
160 {اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْباطًا} بدل، ولو كان تمييزا لكان سبطا كقوله: اثني عشر رجلا، أو هو صفة موصوف محذوف كأنه: اثنتي عشرة فرقة أسباطا، ولذلك أنّثت.
163 {شُرَّعًا}: ظاهرة على الماء، ومنه الطريق الشارع.
{يَسْبِتُونَ}: يدعون السّمك في السّبت، ويَسْبِتُونَ: يقيمون السبت.
164 {قالُوا مَعْذِرَةً}: موعظتنا معذرة، فحذف المبتدأ، أو: معذرة إلى اللّه نريدها، فحذف الخبر.